الثلاثاء، 17 أبريل 2012

postheadericon طائر البوم الان اصبح صديق الفلاح

طائر البوم الان اصبح صديق الفلاح


طائر البوم هو الحارس الليلى



طائر البوم هو طائر جارح يعيش في عزلة، وينشط بصورة رئيسية في الليل
 يسمح له ريشه الناعم الطيران بصمت، ما يساعده على اصطياد طعامه، بالرغم من ذلك لم يعتقد الناس أن له صلة بالطيور الجارحة.
وفي إطار عمليات التعرف على أنواع الطيور وحصر أعدادها، بدأت فرق فنية في محمية ضانا الطبيعية اجراء دراسات لأنواع البوم، وتهيئة الموائل المناسبة لها.
وقال مدير المحمية عامر الرفوع، إن محمية ضانا للمحيط الحيوي تحظى بتنوع حيوي كبير، اذ سجل فيها باحثون الكثير من الكائنات والأنواع الحية من ضمنها البوم.
وأضاف الرفوع، ان فرقا بحثية قامت بأعمال مسحية للتعرف على تلك الكائنات، مؤكدا ان منها ما هو مهدد بالانقراض، ومنها ما هو شبه منقرض، ومنها ماهو نادر، ومنها ما هو محصور الموئل بمنطقة المحمية.
واشار الى أن باحثين سجلوا (833 نوعا) نباتيا من سبعة أنماط نباتية، وهذا يكافئ ثلث الأنواع النباتية المسجلة في الأردن، الى جانب (38 نوعا) من الثديات، وهذا ما يكافئ نصف أنواع الثديات المسجلة في الأردن، فيما سجلت (215 نوعاً) من الطيور المقيمة والمهاجرة.
وقال الرفوع، أن الجزء الأكبر من مساحة المحمية يقع على حفرة الانهدام، التي تشبّه عنق الزجاجة بالنسبة لحركة هجرة الطيور من أوروبا إلى أفريقيا خريفاً والعكس ربيعاً.
ويعزى هذا التنوع الهائل المحصور بمساحة تقدر بقرابة (300 كيلومتر مربع) إلى وجود تمثيل لأربعة أقاليم جغرافية، هي نفسها الممثلة في منطقة الشرق الأوسط كلها، وهي إقليم البحر الأبيض المتوسط شبة الجاف، الإقليم الإيراني الطوراني، الإقليم السوداني، وإقليم الصحراء العربية.
ولعل وجود هذا التنوع في الأقاليم ضمن هذه المساحة الصغيرة نسبياً – وفق الرفوع - يعطي بعداً كبيراً للتنوع الحيوي في المحمية، هذا كله إضافة إلى الطبيعة المتباينة في التكوينات الجيولوجية الرائعة الجمال والممتدة من ارتفاع يزيد عن (1500 متر) فوق سطح البحر إلى مادون سطح البحر بما يزيد عن (100 متر).
ويعتبر طائر البوم جزءا من تاريخنا لآلاف السنين، وكان الناس كما يقول مدير المحمية وحتى الآن يعتبرون البوم ( فال شؤمٍ)، إلى درجة التعوذ من رؤيته، وقد يعزى ذلك إلى طبيعة عيشه، فهو مفترس وينشط ليلاً ويتفاوت بالأحجام من حجم العصافير إلى ما يشبه النسور، أضف إلى ذلك سهولة تصنيف البوم، فهو لا يشبه غيره، بالرأس الكبير والرقبة القصيرة والعينين الكبيرتين الجاحظتين، والقدرة على إدارة الرأس للخلف، والقدرة على الرؤية والطيران ليلاً دون إصدار صوت، وله عدة أصوات غريبة لا تشبة صوت طائر آخر.
ويرى أن وجود البوم في مكان ما يدل على عامل الصحة في ذلك المكان، وهذا ما يعاكس الاعتقاد السائد لدى الناس - إذ يعد من المفترسات ويقع على قمة الهرم الغذائي، ووجوده يعني أن جميع الأنواع التي يتغذى عليها موجودة وجميع الموارد اللازمة لعيش هذه الأنواع موجودة أيضاً في المكان، وهذا مؤشر على صحة الموئل ككل من الغطاء النباتي إلى الكائنات العاشبة إلى المفترسات والتي منها البوم.
ولفت الى ان البوم يفضل إفتراس القوارض كالفئران والجرذان، وبالتالي فهو يساعد على الحفاظ على المحاصيل الزراعية كالحبوب، مثل الذرة والقمح والشعير والفول، لذا لجأت بعض الدول إلى استخدامه لهذه الغاية، وذلك بجعل أنواع معينة من البوم تتكاثر في المناطق الزراعية للقضاء على القوارض، في إطار ما يسمى بالمعالجة الطبيعية.
وقد أجريت دراسة لأنواع البوم الموجودة في محمية ضانا للمحيط الحيوي وتوزيعاتها، حيث استخدمت المقابلات لإجرائها، واستخدم فيها صور لكل أنواع البوم المعتقد وجودها وغيرها، مع العديد ممن يعتقد معرفتهم بالأنواع البرية من مستخدمي المحمية وأصحاب المواشي وسكان الأراضي المجاورة للمحمية ومفتشي المحمية وبعض الأدلاّء السياحيين وغيرهم.
وفي طريقة أخرى اعتمدت على إصدار أصوات البوم وانتظار الرد منها، جرى استخدامها ليلاً، في الفترة التي ينشط فيها البوم، حرص الباحثون فيها على أن تتم تغطية جميع المواقع الممثلة في المحمية.
وخلصت الدراسة وفق الرفوع، إلى وجود سبعة أنواع من البوم كان اكثرها عدداً وإنتشاراً بومة تسمى البومة الصغيرة، وأقلها بومتين هما البومة القزم وبومة البلدة، والخمسة أنواع الباقية هي البومة طويلة الأذن، والبومة قصيرة الأذن، والبومة النسارية، وبومة البلد والناس.
ويعتقد إن وجود هذا التنوع في البوم داخل المحمية، يدل على صحة الموائل الموجودة في المحمية ومدى أهميتها لهذه الأنواع المقيمة والمهاجرة، ما يجعل علينا واجب الحفاظ عليها والاستمرار بعمليات الحماية التي تقوم بها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بل ودعمها.
ويصف مزارعون في تخوم المحمية البوم بانها من الطيور الجارحة، تتميز بحاسة البصر القوية ليلاً ويبدو ذلك جلياً من كبر حجم أعينها الحادة الثاقبة، وتتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات، استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح، لها ريش ناعم جدا .. رمادي يميل الي الابيض علي الظهر والي الابيض والاصفر علي البطن .. و يتحول هذا الريش من زغب الي ريش حقيقي عندما يبلغ عمر البومة شهرا و نصف
إقرأ المزيد Résuméabuiyad